أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان

أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان متعددة، الفيروسات تتواجد حولنا في كل أجزاء الكون، فالفيروسات تحيا بداخل جميع الكائنات الحية سواء كان إنسان أو حيوالفيروسات عبارة عن أجسام صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة فهي تحتاج إلى أجهزة مجهرية خاصة. وفي مقالنا اليوم سوف نتناول بشيء من التفصيل الفيروسات وأنواعها وكيف تنتقل إلى الإنسان مسببة الكثير من الأمراض.

ما هي الفيروسات ومما تتركب

الفيروسات عبارة عن كائنات بيولوجية تحتاج إلى وسيط أو مضيف حتى تتمكن من العيش والتكاثر، لذلك نجد الفيروسات دومًا تحيا بداخل الكائنات الحية المختلفة وبعض الفيروسات تتسبب في الإصابة بالأمراض. الفيروسات تختلف في تأثيرها على الكائنات الحية لذلك نجد أن أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان قد لا تؤثر على الحيوان، أو نجد فيروسات تؤثر على النبات دون غيره من الكائنات الحية.

تحتوي الفيروسات على النواة التي يوجد بها المادة وراثية التي تكون من النوع DNA ويقصد بها الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين أو مادة وراثية من نوع RNA. ويحيط بالفيروسات طبقة حماية بروتينية يطلق عليها كبسولة Capsid والتي في بعض الأحيان تحاط هي الأخرى بطبقة المغلف Envelope وهو عبارة عن غلاف شائك يحتوى على ما يشبه المسامير حتى تمكن الفيروس من الالتصاق بالمضيف حتى يتمكن من العيش والتكاثر.

الاختلافات بين الفيروس والكائنات الحية

الفيروسات جميعها لديها القدرة على النمو والتكاثر ولكنها لا تنتج المركب المسؤول عن الكثير من العمليات الحيوية في خلايا الكائن الحي (أدينوزين ثلاثي الفوسفات) وهذا سبب الخلاف بين العلماء حول إذا كانت الفيروسات تتوافر بها معايير الكائنات الحية أم لا، والفيروسات لا تحتوي كذلك على الريبوسومات المسؤول عن صنع البروتين لذلك لا يمكن للفيروس أن يتكاثر إلا عن طريق الالتصاق بمضيف.

كيفية تكاثر الفيروسات

يلتصق الفيروس بالمضيف ويقوم بإطلاق المادة الجينية والبروتيتنات في المضيف. ثم تقوم الآلية الخلوية في الكائن المضيف بصناعة نسخ عديدة من نفسها. ولا يتوقف الفيروس عند ذلك الحد بل يستمر في عملية التكاثر حيث يقوم بإنتاج العديد من المواد الجينية والبروتينات الفيروسية عوضًا عما تقوم الخلية بإنتاجه من المواد في العادة.

تصنيف الفيروسات

يختلف تصنيف الفيروسات تبعًا لعدة عوامل منها شكل الفيروس وحجمه ونوع الحمض النووي الخاص بها، و أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان يوجد منها ما يمتلك غلاف واقي مشتق من خلية المضيف ويوجد منها أنواع ليست مغلفة. والفيروسات المغلفة التي تصيب الإنسان نذكر منها فيروس الأنفلونزا وفيروسات نقص المناعة وتتضمن على سبيل المثال فيروس كرونا المستجد.

والجدير بالذكر أن الفيروسات ليست جميعها ضارة، فهي مثل البكتيريا يوجد منها النافع والضار، لذلك نجد أن هناك عدد من الفيروسات يمكن أن نطلق عليها فيروسات صديقة.

الفيروس لا يترك أي بقايا يمكن من خلالها تتبعه، ولكن حتى يتعرف العلماء على المزيد من المعلومات عن الفيروسات يقوموا باستخدام تقنيات علمية حديثة تمكنهم من مقارنة الحمض النووي في الفيروسات والخلية المضيفة حتى يتعرفوا على أصلها وخصائصها.

كيف يصيب الفيروس الإنسان

الفيروسات عند تكاثرها تنتج نسخ عديدة منها حيث تقوم بإنتاج خلايا فيروسية جديدة ومضيفين جدد. والجدير بالذكر أن قدرة الفيروس على الانتشار مرتبطة بسماته. فأنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان يمكن أن تنتقل عن طريق:

اللمس كما هو الحال في فيروس سارس SARS-CoV-2 فإذا كان هناك شخص يوجد الفيروس على يديه ولمس بيديه عينه فسوف ينتقل إليها الفيروس على الفور ويستمر في الانتشار.
النفس والرزاز كما هو الحال في فيروس الأنفلونزا حيث يمكن أن ينتقل من شخص إلى أخر عن طريق السعال.
الاحتكاك المباشر مع حامل الفيروس، فعند التعامل المباشر مع شخص مصاب بفيروس ينتشر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) على الفور عن طريق الانتشار على الجلد، وكذلك فيروس Epstein-Barr الذي ينتقل عن طريق اللعاب.
الاتصال الجنسي أو نقل الدم كما هو الحال في مرض الإيدز (مرض نقص المناعة) الذي ينتقل إما عن طريق السائل المنوي أو عن طريق الدم الحامل للفيروس.
المشروبات والأطعمة الملوثة، فبكل سهولة يمكن للفيروسات المختلفة أن تنتقل إلى الإنسان عند تناوله الطعام الملوث كما هو الحال في نوروفيروس.
الحشرات، والتي يمكن من خلالها انتشار الفيروس بين الناس بسرعة بالغة كما هو الحال في فيروس زيكا الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض.

يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية الطبية السليمة.