تلخيص الفصل السادس قطر من الاتحاد التساعي حتي الاستقلال

يقدم موقع علوم بالعربي، تلخيص الفصل السادس قطر من الاتحاد التساعي حتي الاستقلال (١٩٦٨-١٩٧١)م، ويمكنكم قراءته أو تحميله بالأسفل.

تلخيص الفصل السادس

في عام 1968 أعلنت بريطانيا قرارها بالانسحاب من الخليج العربي وكل منطقة شرق قناة السويس. وحددت لذلك موعدًا أقصاه نهاية عام 1971 لإعلان استقلال كل الدول الواقعة في هذه المناطق.

وفور هذا الإعلان برزت فكرة إقامة اتحاد يشمل كل هذه الدول والتي كانت لا تزال تحت السيطرة البريطانية والتي تشمل إمارات ساحل عُمان وقطر والبحرين. وعليه فقد قام الشيخ زايد بالمبادرة الأولى حيث اجتمع مع أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارة دبي في ذلك الوقت.

وبحثا في لقائهما في الثامن عشر من فبراير من عام 1968 الصورة الأولى لاتحاد ثنائي بين إمارتي أبو ظبي ودبي كنواة للاتحاد، وكخطوة أولى تتبعها خطوات تصل في النهاية إلى اتحاد عربي شامل.

ثم اجتمع حكام إمارات ساحل عُمان السبع ووجها الدعوة أيضًا إلى حاكما قطر والبحرين، وذلك في 27 فبراير من عام 1968، لكي يقرروا مستقبل المنطقة وتدارس مبادئ تكوين اتحاد يبدأ العمل عليه في نهاية الشهر التالي.

اقرأ أيضًا: تلخيص كتاب الأخلاق لأحمد أمين doc

اتحاد الإمارات العربيّة

ويحمل اسم اتحاد الإمارات العربيّة، وعليه فقد عُقدت عدّت جلسات لمناقشة النواحي القانونيّة وتشكيل اللجان اللازمة لدراسة قرارات الاتحاد. كما تم تشكيل مجلس أعلى ومجلس تنفيذي وأمانة عامة. وقد تم وضع عدّة أهداف للاتحاد منها تشكيل اتحاد اقتصادي وعسكري يرعاهما دستورٌ موحد.

وبعد عدّة اجتماعات تقريريّة، تم اختيار الشيخ زايد بالإجماع رئيسًا للاتحاد وذلك في أكتوبر من عام 1969. على أن تستمر رئاسته للاتحاد لمدّة عامين، وتم انتخاب الشيخ راشد نائب للرئيس للمدّة نفسها.

وبالرغم من أن قطر قد أبدت حماسًا كبيرًا للمشاركة في اتحاد الإمارات العربيّة. وأظهرت مجهودات كبيرة في مباحثات تكوين الاتحاد، إلّا أنّ إمارتي قطر والبحرين قد قررتا الانفصال عن الاتحاد والسير في سبيل مستقلّ وذلك بعد جلاء القوات البريطانيّة من منطقة الخليج عام 1971. ورغم ذلك فقد استمرّت مساعي الراغبين في الاتحاد وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبو ظبي والذي دعا إلى تكوين حكومة اتحاديّة تحلّ محل مكتب تطوير الإمارات.

انفصال قطر عن الاتحاد الإماراتي

وبالرغم من انفصال قطر عن الاتحاد الإماراتي إلّا أنّ الاتحاد قد حافظ على العلاقات الثنائيّة. وسعى إلى ترسيخ العلاقات المشتركة عن طريق مجلس التعاون الخليجي.

وقد بدأت موجة الاستقلال في الخليج العربي في عام 1971. حيث استقلّت أربع دول خلال العام نفسه، ولكن قامت إيران في 30 نوفمبر عام 1971 باحتلال ثلاث جزر إماراتية وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك قبل ثلاثة يومين من إعلان استقلال الإمارات العربية في يوم 2 ديسمبر من العام نفسه.

وقد استمرّ احتلال إيران لهذه الجزر حتى الآن لما يزيد عن 48 عامًا، وذلك لما تتمتع به هذه الجزر من موقع يؤهلها للتحكم في مضيق هرمز، وكذلك احتوائها على احتياطات كبيرة جدًا من النفط الخام والذي مثّل مطمعًا للإيرانيين.

الإعلان البريطاني

وبالرغم من النتائج السلبيّة للإعلان البريطاني بالجلاء عن منطقة شرق قناة السويس والخليج العربي بشكل مبكّر عن الاستقلال الفعلي بثلاث سنوات، فقد كان لذلك الإعلان نتائج إيجابيّة أهمّها إعلان الاتحاد الإماراتي بين الستّ إمارات المتصالحة.

وبحسب ما أعلنته بريطانيا؛ فإن البحرين قد سعت نحو الاستقلال بشكل منفرد، وذلك بعد أن قررت الانفصال عن الاتحاد التساعي هي وقطر، وقامت باستبدال معاهدة الحماية بينها وبين بريطانيا باتفاقيّة صداقة.

شملت قبول اعتماد أول سفير بريطاني لدى البحرين كدولة مستقلّة، ثمّ تلتها قطر في نفس المسعى بأن أرسل نائب حاكم قطر إلى المعتمد السياسي البريطاني في الدوحة وأبلغه برغبة قطر في الاستقلال.

اتفاقية جنيف

وعليه فقد تم إنهاء كل العلاقات التعاهديّة بين بريطانيا وقطر والتي وقّعتها قطر مع بريطانيا في عام 1916. وتم توقيع اتفاقيّة صداقة بين الجانبين في جنيف، واعتُمِدت أوراق إي إف هندرسون كأوّل سفير بريطاني في قطر كدولة مستقلّة.

وفي الشهر نفسه؛ قامت البحرين وقطر بالانضمام إلى جامعة الدول العربيّة. ولم تلبث سلطنة عُمان أن انضمت إليها بعد أيام من البحرين وقطر، والذين حصلا على عضوية في الأمم المتحدة بعد ذلك.

وبالعودة إلى الخلاف الإماراتي الإيراني حول الجزر الثلاث، فقد أعلنت الإمارات عن رفضها للاحتلال الإيراني للجزر الثلاث.

واستمرّت في المطالبة بهذه الجزر بصرف النظر عن أهمّيتها الجغرافيّة والاقتصاديّة. وأعلنت بأنه إذا أثبتت إيران بالوثائق أحقّيتها في هذه الجزر فلتأخذها.

وكان أكثر ما دعاها إلى هذا هو التحرُّك الإيراني ببث الحركات الاستيطانيّة في جزيرة أبو موسى، والتي كانت تحت سيادة مشتركة بين الجانبين، قبل أن تحتلها إيران قبل استقلال الإمارات بيومين.

وبرغم الخلاف الدائر حول الجزر الثلاث بين الجانبين، إلّا أن ذلك لم يمنع إيران من دعوة حكّام الإمارات والخليج للاحتفال بمرور ألفين وخمسمائة عام على تأسيس الإمبراطورية الفارسية، والذي اعتبر استعراضًا إيرانيًّا للقوة، كما لم يمنع التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز 12 مليار دولار، وكون عدد السكان الإماراتيين من أصول إيرانيّة يمثلون 10% من عدد سكان دبي.

وبذلك تكون حددت المعاهدة بينهم أسس الاتفاق بين الطرفين من أجل تشجيع التعاون المشترك بينهم في كافة المؤسسات والميادين.

وتم الاتفاق أن تسري هذه المعادة لمدة ١٠سنوات من تاريخ توقيعها ما لم ينهي أي طرف هذا العمل. سارت الحياة بينهم على أساس الوفاق والتعاون. تولي بعد ذلك الشيخ حليفة بن حمد آل ثان مقاليد الحكم في ٢٢ من فبراير ١٩٧٢م، فدخلت قطر منحني جديد في تاريخها.

وجهة نظر والاستنتاجات

لقد رأيت أن هذه المعاهدة التي تمت بين الطرفين، كانت هي بداية التحرر لدولة قطر. فتم تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين قطر وبريطانيا في كافة المجالات بعد صراع دام طويلًا. هذا أتاح الفرصة لقطر بالخروج من هذا الحصار وكانت بداية الاستقلال.