التاريخ السياسي للنفط
التاريخ السياسي للنفط

تلخيص الفصل السابع  التاريخ السياسي للنفط في قطر

 يقدم موقع علوم بالعربي تلخيص الفصل السابع  التاريخ السياسي للنفط في قطر في حدود ٨٠٠كلمة، يمكنكم قراءته أو تحميله بنهاية المقال

تلخيص الفصل السابع (التاريخ السياسي للنفط)

مثَّل اكتشاف النفط نقلة اقتصاديّة هامّة دفعَت بمسيرة التنمية في منطقة الخليج العربي إلى أقصاها.

إن الإحصاءات والدراسات التي تمّت منذ بداية التسعينيات من القرن العشرين قد دلَّت على احتمال انخفاض احتياطيات النفط والغاز في مناطق الخليج.

كما أثَّرت التحدّيات الدوليّة والاضطرابات السياسيّة والاقتصاديّة على أسعار النفط؛ ما أدَّى إلى تقلُّبها وعدم استقرارها.

وأمام هذه التحديات فقد سعَت دول الخليج العربي عامّة، وقطر خاصة على تشجيع الاستثمار في قطاعات حيوية مُستدامة غير نفطيّة رغبة في تنويع مصادر دخلها وتعزيز تأثير هذه المشروعات وضمان مردودها على الاقتصاد القطري وتقليل اعتماد البلاد على الموارد النفطيّة.

اقرأ أيضًا: تلخيص كتاب خلق المسلم محمد الغزالي

بئر دخان الأول والنفط السياسي

لقد بدأ الاهتمام بالتنقيب عن النفط القطري وذلك بعد ظهوره في دول الجوار كالمملكة العربية السعودية والبحرين وذلك في عام 1938. ثم بدأ حفر أول الآبار القطريّة في العام التالي وهو بئر دخان الأول، والذي ثبت احتواءه على احتياطات هائلة من النفط على عمق 2500 قدم، إلّا أن قيام الحرب العالمية الثانية قد عطّل الإنتاج إلى ما بعد انتهاء الحرب.

اكتشاف النفط في قطر

وفي عام 1949، بدأ الإنتاج الفعلي من البترول القطري، حيث تم استخراج 80 ألف طن من البترول، وارتفع الإنتاج في العام التالي إلى مليون وستمائة ألف طن، وصولًا إلى 17 مليون طن في عام 1970، وهو الرقم الذي ما زال في ارتفاع إلى يومنا هذا.

وقد أحدث اكتشاف النفط في قطر تحوُّلًا جذريًّا، فقد تحوّل الاقتصاد القطري من مصايد الأسماك والبحث عن اللؤلؤ كمصدر الدخل القومي الأساسي على مدى قرون. إلى أن تصبح أكبر منتج للنفط في العالم، والذي كان له أكبر الأثر على الدخل المحلي والفردي، فبعد أن كانت قطر تعاني من ضعف الاقتصاد وقِلّة الموارد قبل النفط. تحوَّلت إلى واحدة من أكبر اقتصادات العالم بعد النفط.

اقرأ أيضًا: تلخيص الفصل السادس قطر من الاتحاد التساعي حتي الاستقلال

التاريخ السياسي للنفط
التاريخ السياسي للنفط

اتفاقية تشارلز كلارك مايلز

وقد بدأت المباحثات للتنقيب عن النفط في قطر بين الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني أمير قطر وبين المعتمد السياسي البريطاني في منطقة الخليج العربي في عام 1932.  أفضت هذه المفاوضات إلى عقد اتفاقيّة بين أمير قطر وبين تشارلز كلارك مايلز نائبًا عن شركة النفط الإنجليزية الفارسية المحدودة. وقد شملت هذه المحطات التفاوضيّة على عدد من الملاحظات، ومنها:

  •  تُعطى الشركة حق انتفاع يسمح لها بالبحث والتنقيب والاستخراج والتكرير والبيع للنفط ومشتقاته والغاز الطبيعي والمعدني. ويسري هذا الحقّ على كل الآبار في الأراضي القطرية.
  • يتم عقد الاتفاقيات بين الجانبين باللغة العربية.
  • للشيخ الحق في الانتفاع والسيطرة على كل المعادن التي تقوم الشركة باستخراجها.
  • يكون الاتفاق ساري المفعول لمدّة 75 سنة أي ينتهي في عام 2010.
  • يتقاضى الشيخ من الشركة مبلغًا وقدره 40 ألف روبيّة وذلك فور إتمام التوقيع، و150 ألف روبيّة على رأس كل سنة من السنوات الخمس الأولى. تزيد في السنة السادسة إلى 300 ألف روبيّة.
  • من حق الشركة أن تستخدم المياه على قدر احتياجاتها في عملية التنقيب. وتحصل عليها من مياه البلاد شريطة عدم الإضرار باحتياجات السكان الأساسية.
  • يضمن الشيخ توفير الحماية والأمن للشركة والعاملين فيها.
  • يتم إمداد الشيخ بالسلاح ليتمكّن من حماية مصالح الشركة و تأمينها.
  • يحتفظ الشيخ بحقّ التفتيش والمراقبة على عمليّات الاستخراج والتنقيب وما ينتج عنها من نفط مستخرج.
  • يتم منح الحماية البريطانية لقطر بخصوص التهديدات الخارجيّة. ويُستثنى من ذلك التهديدات الداخليّة وحفظ الأمن الداخلي.
  • لا يتم التدخّل في الشؤون الداخلية القطريّة.
  • من حق الشركة أن تتنازل عن الامتياز لأي شركة أخرى أيًّا كانت جنسيّتها.
  • في حالة ما قصّرت الشركة في أداء التزاماتها أو أخلّت بشروط التعاقد. فتصبح الاتفاقية غير سارية المفعول، ومن حق الشيخ إلغاؤها في هذه الحالة من طرف واحد.

اقرأ أيضًا: البيع وأحكام المعاملات المالية في الاسلام  

اكتشاف الغاز والثورة الاقتصادية

على الرغم من أن التركيز الأساسي في بداية عمل الشركة في قطر على النفط ومشتقّاته، إلّا أن اكتشافات الغاز قد أحدثت ثورة اقتصاديّة جديدة في قطر. فقد تم اكتشاف حقل الشمال وهو من أكبر حقول إنتاج الغاز في العالم في عام 1971 تزامنًا مع استقلال قطر.

وفي عام 1997 بدأت قطر في تصدير الغاز المُسال إلى الخارج حيث قامت بتصدير 5.7 مليار قدم مكعب من الغاز المُسال إلى إسبانيا. ثم تلتها اليابان وكوريا الجنوبية والهند كبوابات اقتصاديّة وجهات تسويقية لغاز قطر، وذلك بعد الانفتاح على السوق الأوروبية الجائعة لمصادر الطاقة.

إنتاج الغاز القطري

وقد وصل إنتاج الغاز القطري الآن إلى 77 مليون طن سنويًّا. كما تقدر الاحتياطات المؤكدة منه إلى 25 ترليون متر مكعّب. يقع القدر الأكبر منها في حقل الشمال بالتشارُك مع إيران. كما أعلنت قطر في عام 2018 عن محاولات جادّة لزيادة إنتاجها من الغاز إلى 110 مليون طن سنويًا وذلك بحلول 2024.

وبذلك تكون قد انطوت صفحة طويلة من الصراعات بين الشركات البريطانية وشركات النفط من جهة منذ حوالي نصف قرن، وبين حكومة قطر وبين حكامها من جانب آخر، ولكن قد نجحت قطر في تأسيس قاعدة اقتصادية كبيرة من خلال النفط. وأيضًا استطاعت أن توظف عائداتها في تكوين بيئة اقتصادية ناجحة.

اقرأ أيضًا: بحث عن الحضارة الإسلامية doc

وجهة نظر والاستنتاجات

أري أنه ظهور النفط في دولة قطر، قد ساهم في تغيير منحني الاقتصادي للدولة. وعمل على الإسراع في قيام دولة قطر وتأسيس لها اسم قوي بين كافة دول الخليج والدول الأوروبية أيضًا. يعد النفط لدي أي دولة هو مصدر دخل قومي ويساعد في تحسين الوضع المالي والاقتصادي لأي دولة.

تحميل ملخص التاريخ السياسي للنفط في قطر

من هنا

Verified by MonsterInsights