تحميل بحث الحضارة العربية في الأندلس

يقدم لكم موقع علوم بالعربي بحث الحضارة العربية في الأندلس ويمكنكم تحميله في ملف ورد أو pdf من خلال الضغط على زر التحميل بالأسفل.

فهرس محتويات بحث الحضارة العربية في الأندلس

المقدمة
تعريف الحضارة لغةً واصطلاحًا

تعريف الحضارة في اللغة
مفهوم الحضارة اصطلاحًا

الحضارة الإسلامية في الأندلس
وأيضًا الحضارة الأدبية في الأندلس
ازدهار العلوم والثقافة والفنون
مظاهر الازدهار الاقتصادي
وأيضًا مظاهر الازدهار العمراني
الخاتمة
المراجع

مقدمة عن الحضارة العربية في الأندلس

الرسالة المحمدية تعد رسالة شاملة وذلك كان واضحًا منذ نزولها، فهي قادرة على أن تقوم بإحداث تغيير شامل وكبير في الحياة داخل المجتمعات، كما أن هذه الرسالة مدعومة بالقرآن الكريم، فمن المؤكد أنها ستنشئ حضارة لها طابع عالمي، لقد انطلقت الرسالة بمبادئ عديدة منها القيام بالمساواة بين جميع الأفراد، وأن يربطون حياتهم اليومية بالتشريعات الدينية وذلك جعلهم في سنوات قليلة يضموا الكثير من الشعوب الذين ساهموا في القيام بتكوين هذه الحضارة العظيمة التي وصلت إلى المجد في الكثير من نواحي الحياة، وإنجازاتها قد شملت جميع العلوم الانسانية والكونية والفنون المختلفة، بعد أن اتسعت رقعة الإسلام في العالم أصبح لكل منطقة أو إقليم طابع إسلامي يميزه.

اقرأ أيضًا: الحجابة ووظيفة الكتابة

تعريف الحضارة لغةً واصطلاحًا

تعريف الحضارة في اللغة

لقد تم أخذ تعريف الحضارة الموجود في اللغة من الفعل حضر، الحضارة تكون عكس الحياة البدوية التي يحيا الناس فيها حياة قبلية، ويكون نمط حياتهم هو التنقل من منطقة أو مكان إلى آخر، وهذا عكس ما يقوم به الأفراد في الحياة الحضرية التي يقومون فيها بممارسة الزراعة، و الكثير من النشاطات الحضرية والمدنية، فهم يعيشون داخل المدن، الحضارة تعني الاستقرار.

تعريف الحضارة اصطلاحًا

إن مصطلح الحضارة يعني مجموعة من المظاهر الأدبية و العلمية والفنية والاجتماعية التي توجد داخل المجتمع، كما تقوم الحضارات الإنسانية المتنوعة بالاعتماد على بعضها البعض، فكل حضارة تأتي تتمم على الحضارة التي قبلها، هذه الحضارات تقوم بالإسهام في بناء الحضارات الإنسانية للعالم كله، الكثير من الحضارات القديمة مثل الحضارة الإغريقية يتميزون بوضع جميع الأساسيات التي يحتاجها البناء الحضاري، الحضارة الإسلامية قامت بعمل ازدهار للبناء الحضاري، ثم جاء الأوروبيين بعد المسلمين و قاموا بتطوير البناء الحضاري.

الحضارة الإسلامية في الأندلس

لقد مر الكثير من الفترات الهامة على الحضارة الإسلامية التي ازدهرت فيها بين جميع الحضارات والأمم الأخرى، فقد تميز المسلمون والعرب في العديد من الوجوه التي لا حصر لها، حيث كانت الأمة الإسلامية راقية ولها طابع خاص، ولهم آثار عظيمة توجد حتى الآن، لقد قام المسلمون والعرب بتأسيس نهضة شاملة عالمية حقيقية استفادت منها جميع الحضارات الأخرى، وبالأخص الحضارة الغربية، محطة الأندلس تعتبر من أبرز المحطات الكبيرة والعظيمة في التاريخ الإسلامي العربي، قام الإسلام ببناء حضارة عظيمة ظلت مستمرة وممتدة على مدى العديد من القرون، وتركت الكثير من المظاهر للحضارات الأخرى.

لقد قام المسلمون بالسيطرة على العديد من مناطق الأندلس حتى وصلوا إلى جنوب فرنسا، وخلال عهد الولاة قد دخل الإسلام أعداد كثيرة من سكان البلد الأصليين، وهناك من ظل على دينه و تعايشوا مع المسلمين وشاركهم في الحياة حتى تطورت وأصبح لها طابع مختلف خاص بها، ويتميز هذا الطابع بالشمول والتنوع الثقافي والاجتماعي والأدبي والعلمي والفني، الحضارة الإسلامية وصلت في الأندلس الى تقدم وتطور كبير، وأصبحت في العديد من الأوقات مقصد الأدباء والعلماء والمثقفين، وطلاب العلم يأتون إليهم من مختلف الأماكن في العالم الإسلامي، والمتعلمين الموجودين في أوروبا المسيحية، ويعودون بالعلم بعد ذلك إلى بلادهم التي كانت تعاني من الجهل و كانوا يحاربون أهل العلم.

الحضارة الأدبية في الأندلس

لقد ظهر الأدب بشكل كبير بشقيه الشعري والنثري في العديد من العصور الأندلسية السياسية، اشتهر في النثر الكتابات الرسمية التي قامت بتسجيل أخبار الفتوحات و جميع الغزوات، استُخدمت في العديد من الملامح أسلوب الديوان المشرق، وتطورت أيضًا الكتابات الوصفية التي تستخدم في المقارنة بين أنواع الزهر وبين المدن، وتطورت أيضًا الكتابات الذاتية التي منها الرسائل المتبادلة بين السلاطين والأدباء والوزارات وفن الاخوانيات، اغلب الكُتاب اهتموا بفنون البديع والزينة اللفظية إلا قليلًا منهم أهتم بالكلام السهل المرسل، من أهم الأدباء في فنون النثر من مقامة وخطابة ومناظرة ” ابن عبد ربه” الذي كتب كتاب ” العقد الفريد “، “ابن الشهيد ” الذي كتب كتاب ” رسالة التوابع والزوابع “، “ابن سيده ” الذي كتب كتاب شرح مشكل أبيات المتنبي “.

المظاهر الأدبية في الأندلس

الشعر كان من أهم المظاهر في الأندلس التي تدل على الحضارة الإسلامية، حيث قام الأندلسيون بالتفنن في العديد من الأغراض، أغراضهم تميزت بـ تناسبها مع ظروف الأندلس منذ الفتح ووصولًا إلى الانهيار، لقد تحدث الشعر عن الأمجاد التي قامت بها الحضارة الإسلامية داخل الأندلس، الأندلسيون برعوا وتميزوا في الشعر التعليمي والقيام بوصف الطبيعة، وفي رثاء الممالك والمدن الزائلة التي وصلت الى أيدي الأسبان، تميزوا في فنون الموشحات التي اتصلت بفنون الموسيقى والغناء، أشهر الشعراء من أمراء الأندلسيين ” عبد الرحمن الداخل”، ومن عامة الشعب ” يحيى بن الحكم الغزال”، ” جعفر المصحفي ” و ” ابن عبد ربه ” في عهد الخلافة، وباقي العصور أيضًا اشتهرت بالكثير من أسماء الشعراء مثل ” ولادة بنت المستكفي” من النساء، “الاعمى التطيلي ” الذي نبغ وتميز في الموشحات و ” ابن خفاجة” في عهد المرابطين، كما يوجد العديد من الشعراء الآخرين في جميع العصور الذين تميزوا وأبدعوا في الشعر.

ازدهر الغناء منذ بدأ في قصور الأثرياء والملوك حيث كانوا يأتون بالمغنيين، وبعدها دخلت الموسيقى والغناء في التقاليد الشعبية والطقوس أصبحت طابع أندلسي يقوم بجمع الكثير من أساليب الموسيقى والطرب الحجازية والعراقية والشامية والمغربية والمسيح الكنائسية والزنجية، ومن أشهر المغنين ” علي ابن نافع” ، “وابن باجة”، ” ابن ابي الصلت الأندلسي” الذي قام بتأسيس مدرسة الموسيقى، ومن المغنين النساء ” قلم الباسكية” ، ” قمر البغدادية” و “صبح البشكنجية”.

تحميل بحث الحضارة العربية في الأندلس

من هنا