علم الفطريات mycology وتركيب الفطريات والتغذية

يقدم لكم موقع علوم بالعربي بحث عن علم الفطريات Mycology باللغة العربية وأهميته وأصل تسميته والتركيب الخلوي له.

تعريف علم الفطريات mycology

هو العلم الذي يختص بدراسة تركيب وتصنيف وطرق تكاثر الأنواع المختلفة من الفطريات والأهمية الاقتصادية لها.

أصل التسمية العلمية لعلم الفطريات mycology

التسمية جاءت من الكلمة اليونانية ميكوس Mykes والتي تعني فطر عيش الغراب، وكلمة لوجوس Logos بمعنى علم أو دراسة.

قسم علم الفطريات إلى عدد من الفروع الرئيسية (كاد أن يصبح كل فرع منها علمًا مستقلًا بذاته، وأهم تلك الفروع:

بيئة الفطريات Fungal Ecology.
وراثة الفطريات Fungal Genetics.
علم الفطريات الصناعية Industrial Mycology.
فسيولوجيا الفطريات Fungal physiology
علم الفطريات الطبية Medical Mycology.

تتبع الفطريات مملكة خاصة بها يطلق عليها مملكة الفطريات Kingdom of Fungi (Myceteae) أهم خصائص الفطريات:

كائنات حقيقية النواة Eukaryota.
كائنات ثالوسية Thallus. (لا تتميز إلى جذور وسيقان وأوراق كما هو الحال في النباتات الراقية).
متباينة في حجمها وقوامها وطبيعة معيشتها وطرق تكاثرها.
منها وحيد الخلية أو عديد الخلايا. (خيطية).
كائنات غير ذاتية التغذية (Heterotrophs) نظرًا لكون خلاياها خالية من مادة الكلوروفيل (اليخضور) (البلاستيدات الخضراء). (لا تستطيع أن تعيش معتمدة على نفسها لاستيفاء احتياجاتها الغذائية).

بناء على طبيعة التغذية الفطريات قد تكون:

متطفلة Parasitic fungi (تستوفي احتياجاتها الغذائية من مصادر حية).
مترممة Saprophytic fungi (تستوفي احتياجاتها الغذائية من مصادر عضوية ميتة).

بناء على طبيعة التركيب الخلوي الفطريات قد تكون

تتكون من أجسام وحيدة الخلية (مثل فطريات الخميرة Yeasts).
أو من خيوط دقيقة مجهرية تعرف بالخيوط الفطرية Hyphae، والتي قد تكون مقسمة بجدر عرضية أو قد تكون غير مقسمة.
هذه الخيوط أو الهيفات تتفرع وتتشابك معا لتكون الميسيليوم Mycelium والذي يطلق عليه الغزل الفطري وهو الذي يكون جسم الفطر.
الفطريات مهما بلغ حجمها، لا يتكون جسمها إلا من هذه الهيفات فقط.
يتراوح طول الغزل الفطري ما بين عدد قليل من الميكروميترات إلى عدة أمتار. أما قطر الهيفا يتراوح ما بين 5 إلى 100 µ ميكروميتر (الميكروميتر هو وحدة قياس يساوي 1 من 1000 من الملليمتر الواحد).
في العادة الهيفات الفطرية تكون عديمة اللون، لكن في بعض الفطريات تتخذ عدة ألوان مختلفة (هذا راجع إلى طبيعة المواد الغذائية المختزنة أو إلى وجود بعض الأصباغ المختلفة).

التركيب العام للهيفات الفطريات

تتكون كل هيفا من جدار خارجي رقيق وتجويف داخلي ممتلئ بمادة البروتوبلازم.
في بعض الفطريات الحقيقية يكمون بروتوبلازم الهيفا الفطرية مستمرًا، أي ان الهيفا غير مقسمة (لا يوجد حواجز وهذا يعرف بالمدمج الخلوي Coenocytic= Nonseptate (فيه يوجد عدد كبير من الأنوية) ومثال على ذلك الفطريات البيضية Oomycetes.
في البعض الآخر من الفطريات تنقسم الهيفا إلى عدد من الخلايا الفطرية تفصلها حواجز عرضية تسمى Septa (المفرد Septum).
الخلايا المقسمة إما أن تكون وحيدة الخلية أو ثنائية أو عديدة الأنوية.
الحواجز الموجودة بين الخلايا لها فتحة صغيرة مركزية تسمح باتصال البروتوبلازم بين خلية وأخرى.
الخيوط الفطرية غالبا تكون متفرعة، والخيوط الجانبية لا تختلف في بنيتها عن الخيوط التي تتفرع عنها، ولكن في الفطريات المتطفلة (فطريات البياض الزغبي والدقيقي وفطريات الأصداء تبدي تلك الفروع تطورًا شكليًا خاصا حيث أن تلك الفروع تخترق خلايا النبات العائل دون أن تتابع نموها بل تتحول إلى أشكال مستديرة أو بيضية أو خيطية متفرعة، يطلق عليها أعضاء الامتصاص أو الممصات Haustoria، بواسطتها يمتص الفطر احتياجاته من المواد الغذائية من النبات العائل.
بعض الفطريات الزقية Ascomycetes والتي يمثلها أنواع الخمائر Yeasts ليس لها بنية خيطية، إنما يتألف الفطر من خلايا مستديرة أو بيضية تتكاثر غالبًا بالتبرعم.

وجود الفطريات وانتشارها في الطبيعة:

تمثل الفطريات مجموعة كبيرة واسعة الانتشار في الطبيعة، ووفقا لإحدى الإحصائيات الحديثة تضم الفطريات أكثر من 150 ألف نوع تم وصفه (Saigo 1983). يزداد هذا الرقم باستمرار.
توجد في كل مكان تتوفر فيه المواد العضوية.
تنمو بغزارة في الظلام والضوء الضعيف، خاصة في البيئات الرطبة.
توجد في المناطق الحارة والمعتدلة والباردة كذلك.
منتشرة في التربة والهواء.
تعيش قلة منها في البحار والأنهار والبرك.

باختصار يمكن القول لا تكاد توجد حواجز جغرافية تقف أمام توزيعها.