تتمحور الفكرة الرئيسيّة لكتاب معالم في الطريق عن الطريق الواجب اتباعها لعودة والحاكِميّة، والمحطّات الهادية في هذا الطريق وصولًا إليها، والتي يستعيد سيد قطب ذكرها في كل مؤلفاته وكتاباته، حيث يستلهم هذا الكتاب أفكاره وعناصره من كتاب “في ظلال القرآن” لسيد قطب نفسه. سنستعرض في النقاط التالية تلخيص كتاب معالم الحق.
تلخيص كتاب معالم في الطريق
يبدأ الكتاب بشرح أسباب تميّز زمن الصحابة وكونهم الجيل الأكثر تميُّزًا في تاريخ الإنسانيّة كلها.
كما تعامل الصحابة رضوان الله عليهم مع القرآن باعتباره تكاليف واجبة النفاذ، غير قابلة للتأخير، وقد دلَّل على ذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه: “كنّا لا نتجاوز العشر آيات حتى نحفظها ونعمل بها”. وينتقل الكاتب إلى شرح طبيعة المنهج القرآني، حيث استمر نزول القرآن بمكّة قبل الهجرة ثلاثة عشر عامًا، يقيم أُسس ودعائم أهم قضايا الدين، ألا وهي قضيّة العقيدة.
وقد كان حَرِيًّا بالدعاة إلى دين الله أن يتأمّلوا حقيقة تصدّي القرآن المكّي لتوطين هذه العقيدة وإقرارها، بدعوة الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وما يستتبعها من إفراد الألوهية لله سبحانه وتعالى، بنزع سلطان كل ذي سلطان وردّه إلى الله وحده. وقد كان ذلك صعبًا على قلوب كثير من أشراف قريش الذين رأوا في الدعوة إلى التوحيد دعوةً إلى نزع سلطانهم، فاستقبلوا دعوة الإسلام بصدود وعُنف.
يتناول أيضًا
ثمّ يتحدّث الكتاب عن نشأة المجتمع المسلم وخصائصه، ويذكر أن طبيعة الدعوة الإسلاميّة أن تدعو الناس إلى إسلام الوجه لله وحده، وأن تخرجهم من ظلمات حُكم العباد وسلطانهم وشرائعهم وفساد تقاليدهم، إلى نور الحُكم الإلهي وتحكيم شريعة الله في كل أمور الحياة.
فلا يقوم الدين إلّا بإقرار التوحيد لله وإفراده سبحانه بالألوهية والربوبيّة والسلطان والحاكِميّة، توحيدًا وإفرادًا يرسخ في الجنان، وعِبادةً وعَملًا بالجوارح والأركان.
يمكنك تحميل أيضًا ملخص كتاب الأيام لطه حسين
وقد بدأت بوادر ذبول قيادة الغرب للبشريّة بعد أن انتهى دور النظام الغربيّ باستنفاذه لرصيده من القِيم التي ضَمِنَت له الهيمنة والقيادة.
وصار جلِيًّا ضرورة رِعاية الإبداع المادّي، وإعلاء المنهج القِيَمِي الأصيل والواقعي، والمُستمدّ من الدين الإسلامي القويم.
ويرى الكتاب أنّ الإسلام هو القوّة الجديدة الحاكمة على العالم، والتي تحمِل في طَيّاتها مبادئ وقيَم مُتجدِّدة تضمَن لمُنتَهِجيها الأسلوب الأصيل والإيجابي في نفس الوقت. فلا يضِل الطريق، ولا ينحرف عن جادّة الصواب.
اترك رد